المكتبة ذاكرة الإنسانية بما تتضمنه من إنتاج في مختلف العلوم والمعارف، وهي مكان تخزن فيه المعارف والآداب وتحفظ وتنظم كي تتمكن الأجيال الحالية والقادمة من العودة إلى ما دونته الأجيال السابقة مطلعة عليه محاورة إياه، ولعل هذا ما يضمن استمرار العطاء الحضاري الإنساني ويسهم كل بما لديه من إضافة أو تصحيح أو استدراك.

والمكتبة تحيا بنماء رصيدها واستجلاب ما يصدر من الأعمال في كل حين. وحتى تدمج ما استحدث من التقنيات التي تيسر بلوغ المعلومات بأقصر الطرق ، فقد أسس المركز مكتبة متخصصة تضم أهم الكتب في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من فلسفة وقانون وتاريخ وحضارة ودراسات إسلامية، إضافة إلى عدد مهم من الدوريات بلغات مختلفة. وتتوفر المكتبة حاليا على مجلات بأعدادها الكاملة، وعلى بعض المطبوعات الحجرية والمخطوطات النادرة.

وقد كان العزم بعد الانتباه للنقصان الذي تعاني منه مدينة وجدة، إذ لا تتوفر بها مكتبة ترقى إلى ما يرجوه الباحثون، على إنشاء مكتبة تشكل دعامة للبحث العلمي في المجالين الإنساني والاجتماعي، من خلال استقطاب الباحثين والمهتمين والقراء عامة.